أهلاً و سهلاً أصدقاء نَفْس هذا البودكاست جاء ليطبطب على أرواحنا بلطف، ليحتويها و يخرجها من عتمتها إلى الجانب المشرق من الحياة، نحن هنا لنعتني بالنفس التي أوجدها اللطيف بداخلنا و نرشدها إلى سبل السلام
عندما نتحدث عن الأشياء الخارجية نجد أنفسنا نتحدث ببراعة و بامتياز، ولكن عندما نعود للداخل و نبدأ بالتعبير للآخرين عن ما بداخلنا نلحظ الكثير من الحواجز. لم يعلمنا أحد و نحن في سن صغير ضرورة التعرف على ذواتنا و التقرب إليها،و لذا أصبحت الحياة تمضي بنا كيفما تشاء و كيفما يشاء الاخرون. ليس المقصد هُنا أن نلوم ذواتنا على ما مضى بل أن ندرك الحال التي نحن فيها و نَعِي بها.
نفس عميق يا أصدقاء … و امتنان بحجم السماء على الماضي الذي هو جزء من قصتنا في هذه الحياة بكل بساطة .. نعم تألمنا سقطنا و ضاعت أرواحنا، تعلقنا بالكثير ممّن حولنا، جهلنا معرفتنا لذواتنا و حقيقة مشاعرنا، توقفنا فترةً طويلة نحاول فيها لملمة أنفسنا بأنفسنا بعدما عرفنا من نحن و ماذا نريد من هذه الحياة ؟ فقررنا أن نعود هنا و الآن ! نحضن أنفسنا بكل حُب، بكل ذرة من ذرّات الحب التي تنبض في قلوبنا نحتضن أرواحنا بها
في اللحظة التي تدرك فيها أنك اخترت المشي وراء صوتك الخاص ستلتفت إلى نفسَك، روحُك و ذاتُك حينها ستبدأ باكتشافها شيئًا فشيئًا و تلملم قطعك المفقودة. ستستطيع أن تختار ما ترغب ومالا ترغب به ،ولكن هذا كله يحدُث عندما تحاول تقبل كل ما يحيط بذاتك حلوا كان او مراً.
الأيام لن تنتظرنا قط لنعيشها بالشكل الذي نريد إذ ما انتشلنا أنفسنا سريعاً وركضنا نحو الطريق الذي ننتمي إليه، الطريق الذي يمكننا فيه ببساطة أن نجرب ونولّد فيه ما نحن عليه وما يمكن أن نصبح عليه، الطريق الذي نطارد فيه صوتنا الخاص الذي يلامس شغاف قلوبنا