JalyatUnaizah

Follow JalyatUnaizah
Share on
Copy link to clipboard

المكتب التعاوني للدعـوة والإرشاد وتوعية الجاليـات بـــــعــنــيـــــــزة --------------------

Islamic Center of unaizah


    • Dec 22, 2019 LATEST EPISODE
    • infrequent NEW EPISODES
    • 8m AVG DURATION
    • 132 EPISODES


    Search for episodes from JalyatUnaizah with a specific topic:

    Latest episodes from JalyatUnaizah

    أحكام الشتاء || نبذة مختصرة

    Play Episode Listen Later Dec 22, 2019 4:03


    [29 من 54] نبذة مختصرة عن أحكام الشتاء - الشيخ ابن عثيمين - مشروع كبار العلماء

    رسائل رمضانية 3 || خصائص الصائم ومميزاته

    Play Episode Listen Later May 29, 2017 0:58


    الرسائل الرمضانية في شهر رمضان المبارك مع تحيات أخوانكم بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بعنيزة

    رسائل رمضانية 2 || حقيقة الصيام

    Play Episode Listen Later May 28, 2017 1:29


    الرسائل الرمضانية في شهر رمضان المبارك مع تحيات أخوانكم بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بعنيزة

    رسائل رمضانية 1 || كيف يستغل المسلم وقته في رمضان

    Play Episode Listen Later May 28, 2017 6:24


    الرسائل الرمضانية في شهر رمضان المبارك مع تحيات أخوانكم بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بعنيزة

    أعترافات ساحر || محاضرة مميزة

    Play Episode Listen Later Jan 18, 2016 78:54


    أعترافات ساحر || محاضرة مميزة by Islamic Center of unaizah

    والله يعلم وأنتم لا تعلمون || مميز

    Play Episode Listen Later Dec 24, 2015 4:36


    والله يعلم وأنتم لا تعلمون || مميز by Islamic Center of unaizah

    ماذا بعد رمضان ؟

    Play Episode Listen Later Jul 22, 2015 19:44


    ماذا بعد رمضان ؟ by Islamic Center of unaizah

    تجارتك الرابحة في رمضان || بن عثيمين رحمه الله

    Play Episode Listen Later Jun 14, 2015 4:31


    تجارتك الرابحة في رمضان || بن عثيمين رحمه الله by Islamic Center of unaizah

    ما كان هذا ظني فيك يارب || مؤثر

    Play Episode Listen Later Jun 7, 2015 6:37


    حسن الظن من حسن العبادة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» رواه أبو داود والترمذي.

    كلمة عن المكتب || إذاعة نداء الإسلام

    Play Episode Listen Later May 28, 2015 21:32


    إذاعة نـــداء الإسلام من مكة المكرمة ............................ ترددات الأذاعة https://goo.gl/z1tzoR البث المباشر https://goo.gl/yPJBxh ?مع تحيات مكتب دعوة وتوعية الجاليات بعنيزة @jalyatunaizah

    وصية ذهبية لكل مسلم || بن عثيمين

    Play Episode Listen Later May 27, 2015 1:55


    حال القلب الصالح: فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.

    زُمَرًا زُمَرًا || قصة مؤثرة

    Play Episode Listen Later May 23, 2015 5:28


    قصة رائعة تساعدك علي حفظ القرآن قصة مؤثرة جدا للشيخ عمر عبد الكافي

    حياة زوجية سعيدة || مميز

    Play Episode Listen Later May 19, 2015 9:40


    الآيات القرآنية التي تنظم الحياة الزوجية د. محمد راتب النابلسي :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: القواعد الذهبية في السعادة الزوجية حلال العقد القاعدة الأولى للزوجين: أيها الزوجان: صلا مابينكما وبين الله ........ يصل الله بينكما؟؟ واقصد بذلك : ان يحسن كلا الزوجين علاقتهما بالله سبحانه وتعالى فإذا كان الرجل مقبل على الله والذي بينه وبين الله موصول طرح الله له القبول واحبه الناس وزوجته وكذا المرأة اذا كانت مقبلة على الله طرح الله لها القبول فكم بمعصيه تشتت اسرة سعيده؟؟ وكم بذنب انقلبت الحياة الى نكد وحياة مريرة ؟؟ كماقال احد السلف رحمه الله: والله اني لاعرف شوم معصيتي بخلق دابتي؟؟ وكلما كان الزوجان قريبين من الله وتضرعا الى الله في ان يديم حياتهما الزوجيه وان يسعدهما ببعضهما مادام في العمر بقية استجاب الله لهما فتأليف قلوب الازواج والزوجات ليس والله بالملبوسات والاثاث والكلمات والحركات وإن كانت اسبابا؟؟؟ ولكن تأليف القلوب أصله من الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه: { وألف بين قلوبهم لو انفقت مافي الارض جميعا ماألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم } أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن وصلوا مابينهم وبين الله وان يرزقنا السعادة والجنة والزيادة وإلى لقاء قريب ........ القاعدة الثانية تقول : تزوجا من جديد؟؟؟؟؟ لا تتعجبوا من هذا الكلام؟ نعم تزوجا من جديد؟ اقصد لتبتعدا عن بعضكما شيئا من الوقت اسبوعا مثلا يكون بينكم الكلام العادي ولا مساس؟؟؟؟ حتى تتحرك المحبة الداخليه والشوق الذي دفن مع الايام ثم تكون بعد ذلك ملكة وشبكة بينكما ولا مساس انما هو الكلمات والشوق والقبلات ...و... ولتكن اسبوعا ايضا ثم لتكن فترة الملكة فترة تنشيط للمحبة تتخللها الهدايا الجميلة والتلجرافات العذبة ثم تكون ليلة العرس على بركة الله !!!!! وافضل ان تكون في فندق هدية يقدمها الزوج لزوجته جربوا ولن تندموا حتى لو كان اولادكم متزوجين ما المانع والف مبروك للعريسين ؟؟ ولا تنسوا السنن الواردة ليلة الدخول والى لقاء قريب مع قاعدة أخرى

    الشقائق || محاضرة مميزة

    Play Episode Listen Later Dec 30, 2014 50:01


    الشقائق محاضرة مميزة لفضيلة الشيخ سليمان بن صالح القوبع‬‎

    وكنت أنا الضحية || محاضرة مميزة

    Play Episode Listen Later Dec 25, 2014 56:57


    وكنت أنا الضحية محاضرة مميزة قد تغير حياة كل فتاة لفضيلة الشيخ سليمان بن صالح القوبع‬‎

    يا من تسوف توبتك ... مؤثر

    Play Episode Listen Later Dec 1, 2014 11:15


    قال بن الجوزي في باب - فصل: لا تسوف في التوبة كل من يتلمح العواقب ولا يستعد لما يجوز وقوعه فليس بكامل العقل. واعتبر هذا في جميع الأحوال، مثل أن يغتر بشبابه ويدوم على المعاصي ويسوف بالتوبة. فربما أخذ بغته ولم يبلغ بعض ما أمل. وكذلك إذا سوف بالعمل أو بحفظ العلم، فإن الزمان ينقضي بالتسويف ويفوت المقصود. وربما عزم على فعل خيرا أو وقف شيء من ماله فسوف فبغت. فالعاقل من أخذ بالحزم في تصوير ما يجوز وقوعه وعمل بمقتضى ذلك. فإن امتد الأجل لم يضره، وإن وقع المخوف كان محترزا. ومما يتعلق بالدنيا أن يميل مع السلطان ويسيء إلى بعض حواشيه ثقة بقربه منه، فربما تغير ذلك السلطان فارتفع عدوه فانتقم منه. وقد يعادي بعض الأصدقاء ولا يبالي به لأنه دونه في الحالة الحاضرة. فربما صعدت مرتبة ذلك فاستوفى ما أسفله إليه من القبيح وزاد. فالعاقل من نظر فيما يجوز وقوعه ولم يعاد أحدا. فإن كان بينهما ما يوجب المعاداة كتم ذلك، فإن صح له أن يثب على عدوه فينتقم منه انتقاما يبيحه الشرع جاز على أن العفو أصلح في باب العيش. ولهذا ينبغي أن يخدم البطال، فإنه ربما عمل فعرف ذلك لمن خدم. وقس على أنموذج ما ذكرته من جميع الأحوال.

    الهمم العالية .. في فعل الخيرات

    Play Episode Listen Later Nov 30, 2014 6:26


    أمر الله تعالى المؤمنين الصالحين بالمسارعة إلى الصالحات والمسابقة في عمل الخيرات , قال سبحانه : " وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) سورة البقرة . ووصف عز وجل المؤمنين المتقين بأنهم هم الذين يسارعون في الخيرات ويتسابقون إلى فعلها , قال تعالى : " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) سورة المؤمنون . وحث النبي صلى الله عليه وسلم على المبادرة والمسارعة في عمل الخير , قبل أن تتغير النفوس وتتقلب القلوب , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا.أخرجه أحمد2/303(8017) و"مسلم" 1/76 . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْظُرُونَ إِلاَّ فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوِ الدَّجَّالَ فَشَّرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ.أخرجه الترمذي (2306) قال هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ . الألباني : ضعيف الجامع الصغير ( 2315 ). ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في المسارعة والمبادرة إلى الخير ,وعدم تسويف المسابقة إليه , فعَنْ عُقْبَةَ ، قَالَ:صَلَّيْتُ وَرَاءَ النًّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِالْمَدِينَةِ ، الْعَصْرَ ، فَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا ، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ ، فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَقَالَ : ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا ، فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي ، فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ.أخرجه أحمد 4/7(16251) و"البُخَارِي"1/215(851). عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. أخرجه أحمد 1/230(2042) و"البُخَارِي" 1/4(6) و4/229(3554) و"مسلم" 7/73(6075).

    كيف تتعامل مع غير المسلم !!

    Play Episode Listen Later Nov 27, 2014 5:46


    كيف تتعامل مع غير المسلم وكيف تدعوه أسس الدعوة إلى الإسلام: ولكن ما هي الأسس التي أستطيع إقامة الدعوة إلى الإسلام عليها؟ في الواقع توجد عدة مبادئ يجب الالتزام بها أثناء القيام بالدعوة إلى الإسلام، يمكن تلخيصها فيما يلي: 1- زرع حب الله في قلب من تدعوه، وتعهد بذرة الإيمان بالرعاية حتى تنمو وتنضج. ذلك أن الالتزام بالإسلام يترتب عليه تحمل تكاليف وأعباء كبيرة، لن يستطيع المرء أدائها إلا إذا نما في قلبه حب الله والرغبة في ثوابه والخوف من عقابه. وأهم مدخل لهذا الجانب هو التركيز على أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، وأن الله سبحانه هو الخالق الرازق المحي المميت. كما يجب التركيز على مدخل أن الحياة الدنيا ما هي إلا دار ممر لدار مقر، وأن هناك حياة بعد الموت، وسوف يعقب ذلك حسابا وجزاءً: يثاب فيه المحسن على ما أتى من حسنات، ويعاقب فيه المذنب على ما اقترفه من سيئات. 2- إعطاء المثال والقدوة من نفسك. واعلم يقينا أن الفعل أقوى أثرا من القول، وأن القول إذا صاحبه ما يؤيده من الفعل وقر في الضمير واستقر داخل النفس. واعلم أيضا أن الإسلام لم ينتشر في أنحاء كثيرة من العالم إلا بفضل أخلاق تأدب بها التجار المسلمون الذين يجوبون العالم يحملون بضائعهم معهم. كما أن الله تعالى ذمّ الذين يفعلون غير ما يقولون، فقال عز وجل: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } [ البقرة: 44 ]. لذا يجب أن تتطابق أقوالك مع أفعالك عند الدعوة إلى الإسلام. 3- إتباع الأسلوب الحسن عند الدعوة إلى الإسلام، وإظهار لين الجانب لمن تدعوه. واعلم أن النفوس جُبلت على حب من يحسن إليها، وأن الفظاظة في الدعوة قد تدفع أحيانا إلى المكابرة والإصرار والعناد، فتؤدي بذلك إلى عكس المرجو منها. 4- العلم بأن لكل مقام مقال، وبأن نجاح أسلوب معين مع شخص ما قد لا يفيد استخدامه مع غيره، بل إن نجاح أسلوب ما مع شخص ما في وقت معين قد لا يفيد استخدامه مع نفس هذا الشخص في وقت آخر. وهذا يستدعي ضرورة معرفة الشخص المدعو والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته. 5- عدم تعجل النتائج. فأنت مأمور بالدعوة إلى الإسلام، وليس لك أن تنتظر ثمرة لهذه الدعوة في الدنيا. فإذا تحققت ثمرة عاجلة لدعوتك، فاحمد الله لذلك. أما إذا تأخرت نتائج دعوتك، ولم تر ثمارها قد أينعت سريعا، فلا تدع اليأس يتسرب إلى قلبك. واعلم أن يوم القيامة قد يأتي بعض الأنبياء والرسل وليس لهم تابعين على الإطلاق. إذن فالمعيار هو أن تبذل الجهد في الدعوة، ولا تنتظر النتيجة. 6- الصبر على مشاق الدعوة. واستحضر في نفسك دائما قول لقمان لابنه وهو يعظه: { يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ اْلأُمُورِ } [ لقمان: 17 ]. فقد أوصاه بالصبر على الدعوة عقب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فطريق الدعوة ليس مفروشا بالورود، فيجب توطين النفس على ذلك الأمر من البداية، حتى لا تترك نفسك للفرار عند أول محنة تواجهك في هذا الطريق. 7- التضحية بالمال والوقت في سبيل الدعوة لدين الله. فيجب تقديم مصلحة الدين على أية مصلحة أخرى. ويجب هدم مقولة " اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع "، فهذه دعوة خبيثة لتفضيل الأمور الخاصة على الأمور العامة. بل يجب أن يترسخ في الذهن عقيدة " اللي يعوزه الدين له الأولوية القصوى ".

    نعم أنه الصبر

    Play Episode Listen Later Nov 26, 2014 6:14


    الصبر: أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة، وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن، وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش، والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش، والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب، والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام، والجود: صبر عن إجابة داعي البخل، والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر، لكن اختلفت الأسماء واتحد المعنى، والذكي من ينظر إلى المعاني والحقائق أولاً ثم يجيل بصره إلى الأسامي فإن المعاني هي الأصول والألفاظ توابع، ومن طلب الأصول من التوابع زل. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح على الصبر وحده ((وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً)) ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً)) ((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)). وترجع عناية القرآن البالغة بالصبر إلى ماله من قيمة كبيرة في الحياتين الدنيا والأخرى، فليس هو من الفضائل الثانوية، بل من الضرورات اللازمة التي لا انفكاك للإنسان عنها، فلا نجاح في الدنيا ولا نصر ولا تمكين إلا بالصبر، ولا فلاح في الآخرة ولا فوز ولا نجاة إلا بالصبر، فلولا صبر الزارع والدارس والمقاتل وغيرهم ماظفروا بمقاصدهم: وقلّ من جدّ في أمر يحاوله *** واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر وقال آخر: لا تيأسن وإن طالت مطالبة *** إذا استعنت بصبر أو ترى فرجا أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا ولئن كان الأمر كذلك في الدنيا، فهو في الآخرة أشد وأوكد، يقول أبو طالب المكي: "اعلم أن الصبر سبب دخول الجنة، وسبب النجاة من النار لأنه جاء في الخبر "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"، فيحتاج المؤمن إلى صبر على المكاره ليدخل الجنة، وإلى صبر عن الشهوات لينجو من النار". وقال: "اعلم أن كثرة معاصي العباد في شيئين: قلة الصبر عما يحبون، وقلة الصبر على مايكرهون". وإذا كان هذا شأن الصبر مع كل الناس، فأهل الإيمان أشد الناس حاجة إليه لأنهم يتعرضون للبلاء والأذى والفتن ((ألم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين))، وقال: ((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء، وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله، ألا إن نصر الله قريب))، وكان التأكيد أشد في قوله: ((لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور))، لقد بينت الآية أن قوى الكفر على ما بينها من اختلاف متحدة ضد الإسلام، وقرنت لبيان موقف المؤمنين بين الصبر والتقوى فلا يكتفوا بالصبر وحده حتى يضيفوا إليه تقواهم لله بتعففهم عن مقابلة الخصم بمثل أسلحته الدنيئة فلا يواجه الدس بالدس لأن المؤمنين تحكمهم قيمهم الأخلاقية في السلم والحرب والرخاء والشدة. ثم وصفت الآية الأذى المسموع بأنه كثير، فلا بد أن يوطن المسلمون أنفسهم على سماع الافتراء والزور والتلفيق والبهتان من عدوهم حتى يأتي نصر الله. ورسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أشد أهل الإيمان حاجة إلى الصبر لأنهم الذين يقومون أساساً بالدعوة ويجابهون الأمم بالتغيير وهم حين يقومون بذلك يكون الواحد منهم فرداً في مواجهة أمة تعانده وتكذبه وتعاديه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل"، وكلما كان القوم أشد عناداً وأكثر إغراقاً في الضلال كانت حاجة نبيهم إلى الصبر أكثر كأولي العزم مثلاً، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام. لقد كانت أوامر الرب سبحانه لمحمد عليه الصلاة والسلام بالصبر كثيرة في القرآن وما ذاك إلا لأنها دعوة شاملة تواجه أمم الأرض كلها فخصومها كثيرون وحاجة إمام الدعوة إلى الصبر أعظم لقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم صنوف الأذى البدني والنفسي والمالي والاجتماعي والدعائي وغيره، وقاوم ذلك كله بالصبر الذي أمره به الله في عشرين موضعاً في القرآن كلها إبان العهد المكي لأنه عهد البلاء والفتنة والضعف وتسلط الكافر، وكان مما قاله الله له: ((تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك. ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين))، ((واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون... الآية)). ((واصبر لحكم ربك، فإنك بأعيننا، وسبح بحمد ربك حين تقوم)). فأمر بالصبر لحكمه وهو سبحانه لا يحكم إلا بالحق والعدل، وقال له ((فإنك بأعيننا)) فصيغة الجمع لزيادة التثبيت والتأنيس، وقال الله لموسى: ((ولتصنع على عيني)) ومن كان بعين الله ومرأى منه فلن يضيع ولن يغلب، ثم أمر بالتسبيح كما أمره به في جملة آيات على أعقاب أمره بالصبر، ولعل السر فيه أن التسبيح يعطى الإنسان شحنة روحية تحلو بها مرارة الصبر، ويحمل التسبيح بحمد الله معنيين جليلين لابد أن يرعاهما من ابتلي: 1- تنزيه الله تعالى أن يفعل عبثاً، بل كل فعله موافق للحكمة التامة، فبلاؤه لحكمة. 2- أن له تعالى في كل محنة منحة وفي كل بلية نعماء ينبغي أن تذكر فتشكر وتحمد وهذا هو سر اقتران التسبيح بالحمد هنا. وفي قوله (ربك) إيذان بكمال التربية ومزيد العناية. ج – حكمه: الصبر من حيث الجملة واجب، ويدل لذلك: أ - أمر الله به في غير ما آية قال تعالى: ((استعينوا بالصبر والصلاة)) ((اصبروا وصابروا)). ب - نهيه عن ضده كما في قوله ((فلا تولوهم الأدبار)) وقوله ((ولا تبطلوا أعمالكم)) ((ولا تهنوا ولا تحزنوا)) ((فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم)). ج - أن الله رتب عليه خيري الدنيا والآخرة وما كان كذلك كان تحصيله واجباً، أما من حيث التفصيل فحكمه بحسب المصبور عنه أو عليه، فهو واجب على الواجبات وواجب عن المحرمات، وهو مستحب عن المكروهات، ومكروه عن المستحبات، ومستحب على المستحبات، ومكروه على المكروهات، ومما يدل على أن الصبر قد لا يكون لازماً قوله تعالى ((وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين))، فالصبر عن مقابلة السيئة بمثلها ليس واجباً بل مندوباً إليه. وقد أمر الله المؤمنين بالصبر والمصابرة والمرابطة فقال: ((ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون))، وصيغة المصابرة تفيد المفاعلة من الجانبين، والمعنى هنا: مغالبة الأعداء في الصبر، فإذا كنا نصبر على حقنا، فإن المشركين يصبرون على باطلهم؛ فلا بد أن نغلبهم بمصابرتنا، ثم أمرنا بالمرابطة على تلك المصابرة والثبات عليها لنحقق موعود الله ونظفر بالفلاح، فانتقلت الآية بالأمر من الأدنى إلى الأعلى فالصبر مع نفسك، والمصابرة بينك وبين عدوك والمرابطة: الثبات وإعداد العدة، وكما أن الرباط لزوم الثغر لئلا يهجم منه العدو فكذلك الرباط أيضاً لزوم ثغر القلب لئلا يهجم منه الشيطان فيملكه أو يخربه أو يناله بأذى. وعليه فقد يصبر العبد ولا يصابر، وقد يصابر ولا يرابط، وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تعبد بالتقوى، فأخبر سبحانه أن ملاك ذلك كله بالتقوى.

    أراد أن يقول فيه .. فكانت المفاجأة

    Play Episode Listen Later Nov 25, 2014 4:49


    أخرَج الإمام أحمد عن أبي سَلَمة بن عبدالرحمن بن عوف، قال: الْتَقَى عبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهم - على المروة فتحدَّثا، ثم مَضَى عبدالله بن عمرو،وبَقِي عبدالله بن عمريبكي؛ ص (220)، فقال له رجل: ما يُبْكيك يا أبا عبدالرحمن؟قال هذا - يَعني: عبدالله بن عمرو - زَعَم أنَّه سَمِع رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن كان في قلبه مِثقالُ حَبَّة من خَرْدَل مِن كِبْرٍ، كبَّه الله لوجْهه في النار))، ورُواة هذا الحديث رُواة الصحيح. وأخْرَج مسلم والترمذي عن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مِثقالُ ذَرَّة من كِبْر))، فقال رجل: إنَّ الرجلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا، ونَعْلُه حَسَنةً، قال: ((إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمالَ، الكِبْر: بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس)). عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قال الله - عزَّ وجلَّ -: الكبرياء رِدَائي، والعَظَمة إزاري، فمَن نازَعَني واحدًا منهما، قذفْتُه في النار))، ورُوِي بألفاظ مختلفة منها: (عذَّبْتُه) و(قصَمْتُه)، و(ألْقَيْتُه في جهنَّمَ)، و(أدخَلْتُه جهنَّمَ)، و(ألْقَيْتُه في النار). الحديث أصْلُه في صحيح مسلم، وأخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حِبَّان في صحيحه وغيرُهم، وصحَّحه الألباني. وعن حذيفة- رضي الله عنه - قال: "كنَّا مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في جنازة، فقال: ((ألا أُخبركم بشرِّ عباد الله؟ الفظُّ المستكبر، ألا أُخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعَف ذو الطِّمْرَيْنِ لا يُؤْبَه له، لو أقْسَمَ على الله لأَبَرَّه))"؛ رواه الإمام أحمد، ورُواته رُواة الصحيح، إلاَّ محمد بن جابر. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((احتجَّتِ النار والجنة، فقالتْ هذه: يَدخُلُني الجبَّارون والمتكبِّرون، وقالت ْهذه: يدخُلُني الضُّعفاء والمساكين، فقال الله لهذه: أنتِ عَذَابي أعذِّبُ بكِ مَن أشاء، ورُبَّما قال: أُصيبُ بكِ مَن أشاء، وقال لهذه: أنتِ رحْمَتي أرحمُ بكِ مَن أشاء، ولكل واحدةٍ منكما مِلْؤُها))؛ صحيح الإمام مسلم. وفي صحيح مسلم وسُنن النَّسائي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثة لا يُكَلِّمهم الله يوم القيامة، ولا يُزَكِّيهم، ولا يَنظر إليهم، ولهم عذابٌ أليم: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كذَّاب، وعائلٌ مُستكبر)).

    من تلاعب بأمن المجتمع تلاعب بأمن نفسه وأمه وأخيه

    Play Episode Listen Later Nov 7, 2014 17:41


    من تلاعب بأمن المجتمع تلاعب بأمن نفسه وأمه وأخيه by Islamic Center of unaizah

    حسن الظن

    Play Episode Listen Later Oct 25, 2014 6:55


    لماذا نحسن الظن بالله ..؟ 1. لأن فيه امتثالا واستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " [ الأنفال : 24 ] 2. له ارتباط وثيق بنواحي عقدية متعددة ومن ذلك مثلا : أ . التوكل على الله تعالى والثقة به ، قال بن القيم رحمه الله : " الدرجة الخامسة [ أي من درجات التوكل ] حسن الظـن بالله عز وجل فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه " [ تهذيب مدارج السالكين ص 240 ] . ب . الاستعانة بالله والاعتصام به واللجوء إليه سبحانه ، قال بعض الصالحين " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج " ج . الخوف منه سبحانه وتعالى ، يقول أبو سليمان الداراني رحمه الله " من حَسُنَ ظنه بالله عز وجل ثم لا يخاف الله فهو مخدوع " [حسن الظن بالله ص 40 ] 3. لأن العبد من خلاله يرجوا رحمة الله ورجائه ويخاف غضبه وعقابه ، يقول بن القيم رحمه الله "ويكون الراجي دائماً راغباً راهباً مؤملاً لفضل ربه حسن الظن به " [ زاد المعاد ص ] 4. حثت عليه النصوص النبوية ودعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " " أنا عند ظن عبدي بي " " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه " . 5. معرفة واقع الناس وحالهم مع حسن الظن بالله ، يقول بن القيم رحمه الله " فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء ؛ فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ، ناقص الحظ ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ، ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحق ، ونفسه تشهد عليه لذلك ، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها ، رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد ، فاقدح زناد من شئت ينبئك شَراره عما في زناده ، ولو فتشت من فتشته ، لرأيت عنده تعتباً على القدر وملامة له ، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به ، وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا ، فمستقل ومستكثر ، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك : فإن تنـجُ منها تنجُ من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً " [ زاد المعاد 3 / 235 ] 6. لأن مَنْ أحسن الظن بربه عز وجل فأيقن صدق وعده وتمام أمره وما أخبر به من نصرة الدين والتمكين في الأرض للمؤمنين ، اجتهد في العمل لهذا الدين العظيم والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بماله ونفسه . 7. أثره الإيجابي على نفس المؤمن في حياته وبعد مماته ، فمن أحسن الظن بربه وتوكل عليه حق توكله جعل الله له في كل أمره يسراً ومن كل كرب فرجاً ومخرجاً ، فاطمأن قلبه وانشرحت ونفسه وغمرته السعادة والرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه جلا وعلا . 8. المبادرة إلى طلب عفو الله ورحمته ورجائه ومغفرته ليطرق بعد ذلك العبد باب ربه منطرحاً بين يديه راجياً مغفرته تائبا من معصيته " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " [ رواه مسلم ] . 9. فيه النجاة والفوز بالجنان ورضى الرحمن " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " روى أبو بكر بن أبي الدنيا عن إبراهيم قال : كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن ظنه بربه عز وجل " 10. يعين على التدبر والتفكر في أسماء الله وصفاته وما تقتضيه من معاني العبودية والإخلاص ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى " والأسماء الحسنى ، والصفات العلى مقتضية لآثارها من العبودية والأمر اقتضاءها لآثارها من الخلق والتكوين ؛ فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها ، أعني من موجبات العلم بها ، والتحقق بمعرفتها وهذا مطّرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح " [ مفتاح دار السعادة ص 424 ] السلف وحسن الظن بالله . 1. كان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك " 2. وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول " والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده " 3. وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول : ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي " 4. وكان يقول عند قوله تعالى " وَأََحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ " أحسنوا بالله الظن . 5. وعن عمار بن يوسف قال : رأيت حسن بن صالح في منامي فقلت : قد كنت متمنياً للقائك ؛ فماذا عندك فتخبرنا به ؟ فقال : أبشر! فلم أرَ مثل حسن الظن بالله عز وجل شيئاً " المعاصي وحسن الظن بالله . حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه ، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه ، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن ، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله ، لكن كثيرا من خلق الله تعالى قد تعلق بنصوص الرجاء واتكل عليها ، فترى الواحد منهم إذا ما عوتب على وقوعه في الخطأ أو الزلل سرد لك ما يحفظ من أدلة في مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وكرمه وأن رحمته سبقت غضبه ، وكأن حال لسانه : وكثّر ما استطعـت من الخطايــا إذا كـان القـدوم علـى كريـم أو كقول الآخر : التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله ، قال ابن القيم رحمه الله " ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان ، فإن المحسن حسن الظن بربه ، أنه يجازيه على إحسانه ، ولا يخلف وعده ، ويقبل توبته ، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه ... وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن " سوء الظن بالله تعالى . لقد ذم الله تعالى من أساء الظن به ، فأخبر عن المشركين أنهم يظنون به ظن السوء ، قال تعالى " ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا " [ الفتح : ] ووصف المنافقين بأنهم يظنون به غير الحق فقال تعالى " يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر شئ قل إن الأمر كله لله " [ آل عمران : ] قال الألوسي رحمه الله : أي ظن الأمر الفاسد المذموم وهو أن الله عز وجل لا ينصر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقيل المراد به : ما يعم ذلك وسائر ظنونهم الفاسدة من الشرك وغيره " [ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 9 / 95 ] وهذا الظن مما لا يليق بالله تعالى وحكمته ووعده الصادق ، فمن ظن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة يضمحل معها الحق أو أنكر أن يكون ما جرى بقضائه وقدره ، أو أنكر أن يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد ، فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار . صور من إساءة الظن بالله تعالى . 1. من قنط من رحمته وأيس من روحه فقد ظن به ظن السوء . 2. من ظن به أن يترك خلقه سُدى ، معطلين عن الأمر والنهي ، ولا يرسل إليهم رسله ولا ينزل عليهم كتبه بل يتركهم هملاً كالأنعام فقد ظن به ظن السوء . 3. من ظن أنه لا سمع له ولا بصر ، ولا علم له ولا إرادة ، وأنه لم يكلم أحداً من الخلق ولا يتكلم أبداً ، وأنه ليس فوق سماواته على عرشه بائناً من خلقه أي بلا كيف وكما وصف الله به نفسه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه . 4. من ظن أنه لن يجمع عبيده بعد موتهم للثواب والعقاب في دار يجازي المحسن فيها بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، ويبين لخلقه حقيقة ما اختلفوا فيه ، ويظهر للعالمين كلهم صدقه وصدق رسله وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين ، فقد ظن به ظن السوء . 5. من ظن أن له ولداً أو شريكاً أو أن أحداً يشفع عنده بدون إذنه ، أو أن بينه وبين خلقه وسائط يرفعون حوائجهم إليه ، أو أنه نصب لعباده أولياء من دونه يتقربون بهم إليه ، ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه فيدعونهم ويحبونهم كحبه ويخافونهم كخوفه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه . 6. من ظن بالله تعالى أن يخيب من تضرع إليه وسأله رغبة ورهبة واستعان به وتوكل عليه ولا يعطيه ما سأله ، فقد ظن به ظن السوء ، وظن به خلاف ما هو أهله . 7. من ظن به سبحانه وتعالى أن يسلط على رسوله محمد  أعدائه دائماً في حياته وبعد مماته ، وأنه ابتلاه بهم لا يفارقونه ، فلما مات استبدوا بالأمر دون وصيه ، وظلموا أهل بيته وسلبوهم حقهم ، وكانت العزة والغلبة والقهر لأعدائه وأعدائهم دائماً من غير ذنب لأوليائه وأهل الحق ، وهو يرى قهرهم لهم وغصبهم إياهم حقهم وتبديلهم دين نبيهم ، وهو يقدر على نصرة أوليائه وحزبه ولا ينصرهم ، أو أنه لا يقدر على ذلك ، بل حصل هذا بغير مشيئته ولا قدرته ، ثم جعل المبدلين لدينه مضاجعيه في حفرته ، تسلم أمته عليه وعليهم كل وقت فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه [ زاد المعاد 3 / 922 ] حسن الظن بالمؤمنين . حسن الظن خلق فريد وأمر حض عليه الإسلام ، وهو من أبرز أسباب التماسك الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ، حسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وسلامة من أذى الخواطر المقلقة التي تفني الجسد ، وتهدم الروح ، وتطرد السعادة ، وتكدر العيش ، بفقده وتلاشيه تتقطع حبال القربى وتزرع بذور الشر وتلصق التهم والمفاسد بالمسلمين الأبرياء ، لذلك كان أصلاً من أصول أخلاق الإسلام ، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " [ رواه البخاري ] وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم فقال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " وما ذاك إلا لأن الظن سيئة كبيرة موقعة لكثير من المنكرات العظيمة إذ هو ذريعة للتجسس ، كما أنه دافع إلى الوقوع في الغيبية المحرمة " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتدوم بيننا المحبة والوئام ، وتصفوا القلوب والصدور ، وتزول الشحناء والبغضاء ، ورحم الله القائل : ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

    فضل أذكار الصباح والمساء

    Play Episode Listen Later Oct 14, 2014 6:48


    فإن في المحافظة على ذكر الله تعالى خيرا كثيرا في هذه الحياة وأجرا عظيما في الآخرة، وأذكار الصباح والمساء من أهم الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها. فمن فوائدها انشراح الصدر وطمأنينة القلب ومعية الله تعالى وذكره للعبد في الملأ الأعلى قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.{الرعد:28}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم. الحديث رواه مسلم وغيره. ومن فضائل الذكر عموما وأذكار الصباح والمساء خصوصا ما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.

    يا فاعل الخير .. انتبه !!

    Play Episode Listen Later Oct 11, 2014 3:45


    النية في العمل الصالح كيف يجب أن تكون نية الشخص وهو يقوم بعمل صالح ؟ هل يجب أن يقوم به لوجه الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أم يكون لوجه الله ومن محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وسنته ؟ أم يكون لوجه الله سبحانه وتعالى فقط ؟. الحمد لله الواجب في العبادة أن تكون خالصة لله تعالى وحده ، كما قال الله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة/5 . وقال : ( وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ) الليل/19-20 . وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ ) رواه النسائي (3140) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (52) . وتأمل قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) التوبة/59 . كيف جعل الإيتاء لله ولرسوله ، وجعل الحسب ( وهو الكفاية ) لله وحده ، فلم يقل : ( وقالوا حسبنا الله ورسوله ) وجعل الرغبة إلى الله وحده فقال : ( إنا إلى الله راغبون ) ولم يقل : وإلى رسوله . كما قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) الانشراح / 7-8 . انظر : زاد المعاد (1/36) . فيجب إفراد الله تعالى بالعبادة ، ولا يجوز أن يقوم بالعبادة وهو ينوي بها التقرب إلى أحد من المخلوقين . وأما حق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومحبته فذلك يكون باتباعه وتعظيم سنته لا بصرف العبادة إليه . والعبادة لا تكون مقبولة عند الله تعالى إلا إذا توفر فيها شرطان : الأول : الإخلاص لله تعالى . الثاني : متابعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وموافقة شريعته . وقد دل على هذين الشرطين قول الله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف / 110 . قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ( فليعمل عملا صالحا ) ما كان موافقاً لشرع اللّه ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وهو الذي يراد به وجه اللّه وحده لا شريك له ، وهذان ركنا العمل المتقبل ، لا بدَّ أن يكون خالصاً للّه، صواباً على شريعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهـ . فعليك أن تقصد بالعبادة وجه الله تعالى وحده ، وتجتهد في موافقة سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح . والله تعالى أعلم .

    هل تعرف أثر صدقتك عليك || مميز

    Play Episode Listen Later Oct 9, 2014 6:23


    الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل؛ ودليل ذلك حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً"(3)، وحديث: "من أفضل العمل: إدخال السرور على المؤمن: يقضي عنه ديناً، يقضي له حاجة، ينفس له كربة"(4). بل إن الصدقة لتباهي غيرها من الأعمال وتفخر عليها؛ وفي ذلك يقول عــمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"(5). وهذه الرفعة للصدقة تشمل صاحبها؛ فهو بأفضل المنازل كما قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعمل فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل..." (6)، وهو صاحب اليد العليا كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي المنفقة، واليد السفلى هي السائلة"(7)، وهو من خير الناس لنفعه إياهم وقد جاء في الحديث المرفوع: "خير الناس من نفع الناس(8)، وهو من أهل المعروف في الآخرة، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" (9). ولا تقتصر رفعة المتصدق على الآخرة بل هي شاملة للدنيا؛ فمن جاد ساد، ومن بخل رذل، بل قال محمد بن حبان: "كل من ساد في الجاهلية والإسلام حتى عرف بالسؤدد، وانقاد له قومه، ورحل إليه القاصي والداني، لم يكن كمال سؤدده إلا بإطعام الطعام وإكرام الضيف"(10)، والمتصدق ذو يد على آخذ الصدقة، بل إنه كما قيل: يرتهن الشكر ويسترق بصدقته الحر(11). ولذا كان ابن السماك يقول: "يا عجبي لمن يشتري المماليك بالثمن، ولا يشتري الأحرار بالمعروف" (12).

    كيف يكون حجك مبرورا ؟

    Play Episode Listen Later Oct 8, 2014 4:28


    ما هو الحج المبرور: قال أهل العلم يكون الحج مبرورا باجتماع عدة أمور منها: 1- إيفاء أركانه وواجباته، أي: الإتيان به على الوجه الأكمل ، فقد بين النبي صلى الله مناسك الحج للأمة قوليا وعمليا في حجة الوداع وقال هناك (خُذُوا عَني مَناسِكَكُمْ ، لا أدري لَعَلَّي لا أَحُجُّ بعد حَجَّتي هذه) أخرجه مسلم. 2- ومنها الإتيان فيه بأعمال البر: أي فعل الطاعات كلها و قد فسر الله تعالى البر بذلك في قوله : { و لكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة(177) فتضمنت الآية –كما يقول الإمام ابن رجب في لطائف المعارف-: أن أنواع البر ستة أنواع من استكملها فقد استكمل البر : أولها : الإيمان بأصول الإيمان الخمسة و ثانيها : إيتاء المال المحبوب لذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب و ثالثها : إقام الصلاة و رابعها : إيتاء الزكاة و خامسها : الوفاء بالعهد و سادسها : الصبر على البأساء و الضراء و حين البأس و كلها يحتاج الحاج إليها ،فإنه لا يصح حجه بدون الإيمان و لا يكمل حجه و يكون مبرورا بدون إقام الصلاة و إيتاء الزكاة فإن أركان الإسلام بعضها مرتبطة ببعض فلا يكمل الإيمان و الإسلام حتى يؤتي بها كلها و لا يكمل بر الحج بدون الوفاء بالعهود في المعاقدات و المشاركات المحتاج إليها في سفر الحج و إيتاء المال المحبوب لمن يحب الله إيتاءه و يحتاج مع ذلك إلى الصبر على ما يصيبه من المشاق في السفر فهذه خصال البر . 3- ومنها حسن معاملة الناس والتحلي بحسن الخلق : فالإحسان إلى الناس من البر كما يقال البر والصلة ، و في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن البر ؟ فقال : [البر حسن الخلق ] و كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إن البر شيء هين : وجه طليق و كلام لين. و هذا يحتاج إليه في الحج كثيرا أي معاملة الناس بالإحسان بالقول و الفعل-كما يقول الإمام ابن رجب- قال بعضهم : إنما سمي السفر سفرا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال ، وفي المسند والمستدرك عن جابر رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بر الحج ؟ قال:إطعام الطعام و إفشاء السلام وفي لفظ(و طيب الكلام) ضعفه ابن حجر وحسنه الألباني. و من أجمع خصال البر التي يحتاج إليها الحاج ما وصى به النبي صلى الله عليه و سلم أبا جري جابر بن سليم الهجيمي حيث قال : لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تعطي صلة الحبل ولو أن تعطي شسع النعل ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تنحي الشئ من طريق الناس يؤذيهم ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه ولو أن تؤنس الوحشان في الارض وإن سبك رجل بشئ يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه وما سر أذنك أن تسمعه فاعمل به وما ساء أذنك أن تسمعه فاجتنبه. (أخرجه الحاكم). وفي رواية« و إن امرؤ شتمك و عيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه ، فإنما وبال ذلك عليه و لا تسبن أحدا " قال : فما سببت بعده حرا و لا عبدا و لا بعيرا و لا شاة " .وفي الحديث قصة وهي مروية عند أحمد ، وأبي داود ، والنسائى ، ، والطبرانى ، وابن حبان ، والبيهقى فى شعب الإيمان وغيرهم وصححه الألباني. . و في الجملة : فخير الناس أنفعهم للناس و أصبرهم على أذى الناس كما وصف الله المتقين بذلك في قوله تعالى : { الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين } و الحاج يحتاج إلى مخالطة الناس ، و المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم أفضل ممن لا يخالطهم و لا يصبر على أذاهم . 4- ومنها كثرة ذكر الله تعالى فيه و قد أمر الله تعالى بكثرة ذكره في إقامة مناسك الحج مرة بعد أخرى كما قال سبحانه :(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ) البقرة . و خصوصا كثرة الذكر في حال الإحرام بالتلبية و التكبير ، ففي سنن الترمذي وابن ماجه و غيرهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ أفضل الحج العج و الثج ] والعج: هو رفع الصوت بالتكبير والتلبية ، والثج: هو إراقة دماء الهدايا و النسك . 5- ومنها اجتناب أفعال الإثم فيه من الرفث و الفسوق و المعاصي ، قال الله تعالى : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} البقرة (197). و في الحديث الصحيح:[من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ] رواه البخاري ومسلم. فما تزود حاج و لا غيره بأفضل من زاد التقوى و لا دعي للحاج عند توديعه بأفضل من التقوى . وقد روى الترمذي وقال : (( حديث حسن )) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : « جاء رجلٌ إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال : إِني أُرِيدُ السفر ، فزَوِّدني ، قال : زَوَّدك اللهُ التَّقوى ، قال : زِدني ، قال : وغفر ذَنبَكَ ، قال : زدني، - بأبي أنتَ وأُمِّي - قال : ويَسَّرَ لك الخير حيثما كنتَ». وقال بعض السلف: لمن ودعه للحج أوصيك بما وصى به النبي صلى الله عليه و سلم معاذا حين ودعه : [ اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن ] 6- ومنها أن يطيب نفقته في الحج وأن لا يجعلها من كسب حرام، فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وقد قيل: ( إذا حججت بمال أصله سحت ... فما حججت و لكن حجت العير ) ( لا يقبل الله إلا كل صالحة ... ما كل من حج بيت الله مبرور ) 7- ومنها أن لا يقصد بحجه رياء و لا سمعة و لا مباهاة و لا فخرا و لا خيلاء و لا يقصد به إلا وجه الله و رضوانه و يتواضع في حجه و يستكين و يخشع لربه. إذلايُقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجه الله ، فقدقال الله تعالى(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ). وروى أبو داود والنسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه). روي ابن ماجة والتِّرْمِذِيّ في (الشَّمائل) عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم حج على رحل رث و قطيفة ما تساوي أربعة دراهم و قال : اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها و لا سمعة ] . ( أتاك الوافدون إليك شعثا ... يسوقون المقلدة الصواف ) ( فكم من قاصد للرب رغبا ... و رهبا بين منتعل و حاف ) 8- وقيل ( المبرور ) : المقبول. قالوا : ومن علامات قبول الحج، أن يرجع العبد خيرًا مما كان، ولا يعاود المعاصي. وعلى كل فكما قال الإمام الْقُرْطُبِيّ : الْأَقْوَال الَّتِي ذُكِرَتْ فِي تَفْسِيره مُتَقَارِبَة الْمَعْنَى ، وَهِيَ أَنَّهُ الْحَجّ الَّذِي وُفِّيَتْ أَحْكَامه وَوَقَعَ مَوْافقا لِمَا طُلِبَ مِنْ الْمُكَلَّف عَلَى الْوَجْه الْأَكْمَل. نقله ابن حجر في (فتح الباري) وَاَللَّه تعالى أَعْلَم . أسأل الله تعالى أن يرزقنا حجا مبرورا وسعيا مشكورا وعملا متقبلا إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصجبه وسلم.

    نعم لا توجد مقارنة!!! .. مؤثر

    Play Episode Listen Later Oct 5, 2014 9:23


    أمك الآن .... قبل فوات الأوان فهد عبد الله – الرياض تناديك أمك .. وتطلب منك ما تريده.. بني.. أحضر لي ما في هذه الورقة.. أمي عذراً أنا مشغول .. أتعلم أي يدٍ هذه اللي أعدتها من حيث أتت إليك؟ .. أي قلب تحمله يحمل كل هذه القسوة؟ .. أي حياة .. ستوفق فيها بعد عصيانك لطلب أمك؟ .. تعود من شغلك .. تجد أمك ومع كل ما قسوة عليها أعدت لك العشاء .. ومع ذلك تتذمر من طعمه .. وتطلب غيره .. أمي عشاؤك هذا لا تكرريه .. تخلد للنوم ولا تبالي بأمك .. ومع كل هذا .. تحبك .. تصحوا من نومك .. ليقال لك أمك ماتت .. تقوم وأنت فاقد عقلك .. وتصرخ منادياً أمك .. تحاول أن تناديها وتطلب منها أن تسمعك.. لكن قد فات الأوان ولا أمل لك بذلك .. تذهب للمسجد لتصلي على أمك .. والدموع تنهمر من عينيك .. لا تستطيع إيقافها بسبب أفعالك وأقوالك إليها .. تذهب للمقبرة ليكون آخر لقاء لك مع أمك .. أجزم أنك لا تريد الفراق بل تتمنى الموت على ما فعلت .. تجلس على القبر .. تطلب الرحمة من الرب .. والمغفرة من الذنب .. تعود للبيت .. تبقى وحدك .. لا عشاء يعد لك .. ولا كلمة جميلة تقال لك .. ولا يوجد من يهتم بك أمك.. رحلت عنك .. دموعك تنهمر.. لا فائدة .. أين أنت يوم أنها بجانبك؟.. ترد ما تطلبه منك؟.. تسمع ما يجرح شعورها منك؟.. ومع ذلك فإنها تحبك .. إنه قلب الأم .. وقفت على قبر جدي ولم أستطع الحراك .. فما هو الحال إن كان قبر أمي.. بعد عمر طويل بإذن ربي.. جميعنا مقصرون في حقوق أمهاتنا .. ووالله لن يندم أحد منّا إلا بعد ما يفارق أمه .. أسأل الله تعالى أن يطيل أعمارهم وأن يرحم ويغفر من مات منهم

    فليس منا !! || مؤثر

    Play Episode Listen Later Sep 2, 2014 4:25


    الغشّ ظاهرةٌ اجتماعيّة خطيرة، يقوم فيها الكذب مكان الصدق، والخيانة مكان الأمانة، والهوى مقام الرّشد، نظراً لحرص صاحبها على إخفاء الحقيقة، وتزيين الباطل، ومثل هذا السلوك لا يصدر إلا من قلبٍ غلب عليه الهوى، والانحراف عن المنهج الرّباني. ومظاهر الغش والخداع كثيرةٌ، جاء أحدها في موقفٍ سجّله لنا التاريخ، وفيه أنه النبي –صلى الله عليه وسلم- كانت له زيارةٌ إلى السوق ليشتري ما يحتاجه، فاستوقفه منظر كومة من طعام –جاء في المستدرك أنها من الحنطة- وقد عرضها صاحبها للبيع. ومن النظرة الأولى أُعجب النبي –صلى الله عليه وسلم- بالطعام فهو يبدو فائق الجودة والنضارة، لكن الفحص الدقيق يُظهر ما كان خافياً، فقد أدخل النبي عليه الصلاة والسلام يده الشريفة إلى تلك الكومة فإذا بها مبتلّةٌ على نحوٍ يوحي بقرب فسادها. استدار النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى الرجل، وألقى إليه بنظرةِ لائمٍ وأتبعها بسؤال المعاتب: ( ما هذا يا صاحب الطعام؟ ) ، فأطرق الرجل رأسه في خجل وقال: ": أصابته السماء يا رسول الله"، وكأنه يريد أن يعتذر عن فعلته ولكن بما لا يُعتذر به، وأن يُبرّر موقفه ولو بأقبح التبريرات، كل ذلك محاولةً منه في تخفيف غضب النبي عليه الصلاة والسلام وعتابه. لكنّه رسول الله، ومعلّم البشريّة، ومتمّم الأخلاق، ما كان له أن يتغاضى عن موقفٍ كهذا، وليس الموقف موقف مجاملات أو صفحٍ عن خطأ فردي، ولكنّه أوان ترسيخ مبدأ عظيم يحفظ حقوق الناس ويصونها من العبث والتدليس: ( أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني) إضاءات على الموقف حقيقة الغش هو تقديم الباطل في ثوب الحق، الأمر الذي ينُافي الصدق المأمور به والنصح المندوب إليه، وقد صحّ الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه، ومن هذا المنطلق جاء تحريم الغشّ حتى يُعامل كل فردٍ من أفراد المجتمع غيره بما يُحبّ أن يُعاملوه به، فكما لا يرضى الخديعة والاحتيال على نفسه فكيف يرضاه على الآخرين؟ ومن العار على الشرفاء أن يرضوا على أنفسهم بمثل هذه الدناءة الخُلُقيّة، فعلاوةً على كونها معصيةً صريحة لله ورسوله، وأكلاً لأموال الناس بغير حق، فهي كذلك سببٌ في ضياع الذمم وانعدام الثقة وإشاعة البغضاء، وقد أوضح النبي –صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: ( بيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما مُحقت بركة بيعهما ) متفق عليه. وإذا جئنا إلى صور الغشّ في البيع فهي كثيرة جداً، ومن ذلك: التطفيف في المكيال وعدم إيفاء الوزن حقه بما يتنافى مع قوله تعالى: {وزنوا بالقسطاس المستقيم} ( الإسراء: 35)، ومن ذلك بيع التصرية: وهو ترك حلب الناقة مدّة قبل بيعها لإيهام المشتري بكثرة لبنها، ومن صورها: إطعام النحل للسكّر حتى تُكثر نتاجها، وخلط الماء باللبن حتى يكثر، وبيع البضائع المقلّدة على أنها أصليّة، ومنع المشتري من فحص السلعة أو تجريبها قبل شرائها، وقريحة من لا خلاق لهم لا تنضب من ابتكار صورٍ جديدة له في كلّ عصرٍ وبلد، ولا حول ولا قوّة إلا بالله. على أن مفهوم الحديث أوسع من دلالته على تحريم الغش في مجال المعاملات المالية فحسب، فقد خرج مخرج القاعدة الشموليّة التي تخاطب جميع أنواع الحياة، فيكون الغشّ في الزواج بإخفاء عيوب الزوجة، أو منافاة الأمانة في عدم بيان حال من تقدّم للخطوبة وأخلاقه ودينه، ويكون الغشّ في النطاق الوظيفيّ في العمل بما يحقّق المصالح الشخصيّة ولو كان على حساب الآخرين، ويكون الغش مع العلماء في كتم النصيحة عنهم، فضلاً عن أشهر أنواع الغشّ وأكثرها خطورة: غش الطلاّب في الامتحانات. ولن يكون علاج مثل هذا الداء العضال إلا بإيقاظ الضمائر وإحياء جانب المراقبة عند الأفراد، فيعلم كل فردٍ أن الله مطّلع على أعماله وسوف يحاسبه، ويتزامن ذلك مع إيجاد عقوبات رادعة تُعاقب كل من سوّلت له نفسه خيانة الأمانة، وبذلك يتحقّق الأمن وتنتشر الأمانة، ويسود الإخاء في أرجاء الأمّة.

    إقترب منه تسعد !!

    Play Episode Listen Later Aug 31, 2014 3:24


    1ـ الصحبة الصالحة ..... بادر وثابر وحاول إلى أن تتخذ أخداناً ورفقاء ناصحين ، يبيِّنون لك طريق الهداية ، ويحفظونك من سبل الضلالة ، ولك أن تتأمَّل قوله تعالى :( الأخلاَّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلاَّ المتقين) الزخرف(67) فالناس يوم القيامة في عداوات ومشاحنات إلاَّ من تحابُّوا في ذات الله ، ولأجل الله ، وكانوا ناصحين وصادقين في صحبتهم ، وقد قيل :صديقك من صَدَقَك لا من صدَّقك ! أمَّا أصدقاء السوء ففرَّ منهم فرارك من الأسد ، وأعرض عنهم خصوصاً في بداية توبتك حتَّى لا يستجرُّوك وأنت في بداية طريق التوبة إلى ما حرَّم الله ، وقد قال ـ تعالى ـ:(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع). 2ـ الانخراط في مشاريع خيريَّة سواء أكانت إغاثيَّة أو دعويَّة ، والاندماج في تلك المشروعات الحيويَّة التي تحيي القلوب ، فإنَّ هذا من صفة المؤمن العامل لدينه ، ويا لله ما أحسن وأروع كلمة الإمام مالك بن دينار حيث قال :( إنَّ صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر ، وإنَّ صدور الفجَّار تغلي بأعمال الفجور ، والله ـ تعالى ـ يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله) أخرجه أحمد في الزهد (451) إنَّ هذه الأعمال الخيرية تجعل النفس قريبة من الناس بالإحسان إليهم، والعمل على قضاء حوائجهم ، وقد جاء في الحديث :( لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا) أخرجه الطبراني وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع برقم(176) . ومن تلك الأعمال دعوة الناس بتبيين الحقِّ لهم ، فإنَّه عليه السلام يقول :(بلِّغوا عنِّي ولو آية)أخرجه البخاري (3274) عن عبد الله بن عمرو.... نعم ... لا يعني ذلك أن تفتي أو تتصدَّر للناس ، فأنت لا تزال في بداية الطريق للتعلم وتنمية الذات بالعلم والأفكار المعلوماتيَّة ، ليكون لك شأن في المستقبل بإذن الله . 3ـ أدعوك ـ أخي ـ لزيارة المستشفيات وخصوصاً المستشفيات المعروفة بأنَّ أكثر من فيها مرضى مزمنون ، ومرضهم لا يبرأ ، فستعلم كيف هي نعمة الله عليك ، وستشعر قطعاً بفضله ومنَّته عليك فتزداد شكراً لله تعالى. 4ـ لا تنس زيارة المقابر وتذكر الآخرة ، وقد كان بعض السلف الصالح يضع نفسه في قبر ويتخيَّل أنَّه مكان ذلك الرجل المقبور ، وكيف أنَّ الديدان تحتوشه يميناً ويساراً وتنهش من جسمه الطري، فيستعد للقاء الله ، ويقبل على الله كثيراً ، ولهذا فقد قال ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ :(كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنَّها تذكركم الآخرة) أخرجه احمد بسند جيد. 5ـ قراءة قصص التائبين إلى الله والعائدين إلى حياض الإيمان ، ففيها ما فيها من تقوية النفس ، ومعرفة سعة رحمة الله ، وعلو الهمَّة في الازدياد من الطَّاعة والالتجاء إلى الله . 6ـ قراءة سير الصالحين وعلماء المسلمين وأدعوك إلى الاطِّلاع على سيرة الأئمَّة عبد الله ابن المبارك ، والفضيل بن عياض ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، وابن تيميَّة . 7ـ حاول بقدر الإمكان حين تعصي الله تعالى ، تقوم وتصلِّي صلاة التوبة ، أو على الأقل تصلي ركعتين ستجد حينها طمأنينة عجيبة ، و إلحاق تلك المعصية بالاستغفار والتوبة. 8ـ لا تنس الأذكار عموماً ، وأذكار الصلاة والصباح والمساء والنوم ودخول الخلاء خصوصاً. 9ـ الارتباط بحلقات تحفيظ القرآن ، والبدء بمشروع حفظ القرآن ، وكفاك فخراً وبشارة بأن تكون من خيار هذه الأمَّة حيث قال صلى الله عليه وسلم :(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)متفق عليه. 10ـ اجلس جلسات إيمانيَّة مع أصحابك ، واحضر دورس العلماء ومحاضرات الدعاة والمربين ، وقد كان معاذ بن جبل يقول لأصحابه :( تعالوا بنا نؤمن ساعة) أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان بسند صحيح. 11ـ ما أجمل أن تخصص لك عبادة لا يعلم بها أحد إلاَّ الله ، وقد كان يقول أبو الدرداء رضي الله عنه :( ينبغي أن يكون للعبد خبيئة لا يعلم بها أحد إلاَّ الله) فإمَّا أن تصوم الإثنين والخميس ، أو تصوم الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ، أو تقوم الليل ولو مرَّة في الأسبوع ، أو تصلِّي صلاة الضحى. 12ـ حاول قدر الإمكان أن تبتعد عن أماكن الشبهات ، ومواطن الإثارة للشهوات، من صديق أو مذياع أو تلفاز أو نادي ، خصوصاً إن علمت أنَّك قريب من المعصية في هذه الحالة. 13ـ لا بأس بأن تجعل لك جلسات محاسبة تحاسب فيها نفسك ، ولا بأس بأن تضع لك جدولاً تكتب فيه كم من معصية عصيت الله تعالى فيها ، وهل أدَّيت جميع الطاعات ، حتَّى تعرف قدر معاصيك ، وتحاسب نفسك عليها ، وتزداد من الطاعات . 14ـ من الحسن أنَّ يكون لك جلسات تفكُّر في مخلوقات الله ، والتدبر في عجيب وجميل صنع الله في مخلوقاته ، وفي هذا الكون الفسيح ، وأنت إذا فعلت ذلك فستدرك كيف هي قوَّة الإيمان التي تشعر بها في قلبك ، وتكون بذلك متأسِّياً بقوله تعالى :( إنَّ في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربَّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار). 15ـ قراءة الكتب التي تتحدَّث عن الإعجاز العلمي في القرآن وفي الكون الفسيح وفي خلق الإنسان ، ومن أكثر من أبدع في ذلك الشيخ العلاَّمة عبد المجيد الزنداني ، والشيخ الدكتور توفيق علوان. 16ـ اجعل العمل الذي تعمل فيه بمرضاة الله ، واجعله طريقاً للعبادة وليس مجرد مصدر للرزق، واستشعر فيه الأجر من الله. 17ـ اعمل مع جماعة صالحة فإنَّ العمل في جماعة يعطيك زاداً قوياً في الطاعة ، وأما أن تعمل لوحدك فإنَّ هذا قد يؤدِّي بك للفتور والارتخاء ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :(إنَّما يأكل الذئب من الغنم القاصية) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي.

    حلي حياتك !!

    Play Episode Listen Later Aug 30, 2014 8:24


    عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة ، أو موطن استقرار ، ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ، كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها . تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها وطنا لهم ومحلا لإقامتهم ، لا تصفو فيها سعادة ، ولا تدوم فيها راحة ، ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ، وخلف حطامها يلهثون ، حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها ، وتبين لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } ( آل عمران : 185 ) . وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليترك أصحابه دون أن يبيّن لهم ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في الدنيا ، ودون أن يحذّرهم من الركون إليها ؛ فهو الرحمة المهداة ، والناصح الأمين ، فكان يتخوّلهم بالموعظة ، ويضرب لهم الأمثال ، ولذلك جاء هذا الحديث العظيم بيانا وحجة ووصية خالدة . لقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ؛ ليسترعي بذلك انتباهه ، ويجمع إليه فكره ، ويشعره بأهمية ما سيقوله له ، فانسابت تلك الكلمات إلى روحه مباشرة : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) . وانظر كيف شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مُقام المؤمنين في الدنيا بحال الغريب ؛ فإنك لا تجد في الغريب ركونا إلى الأرض التي حل فيها أو أُنسا بأهلها ، ولكنه مستوحش من مقامه ، دائم القلق ، لم يشغل نفسه بدنيا الناس ، بل اكتفى منها بالشيء اليسير . لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا ، والتي تقتضي منه التمسّك بالدين ، ولزوم الاستقامة على منهج الله ، حتى وإن فسد الناس ، أو حادوا عن الطريق ؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه ، وسالك الطريق لا يوهنه عن مواصلة المسير تخاذل الناس ، أو إيثارهم للدعة والراحة ، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم . وإذا كان المسلم سالكاً لطريق الاستقامة ، حرص على قلّة مخالطة من كان قليل الورع ، ضعيف الديانة ، فيسلم بذلك من مساويء الأخلاق الناشئة عن مجالسة بعض الناس كالحسد والغيبة ، وسوء الظن بالآخرين ، وغير ذلك مما جاء النهي عنه ، والتحذير منه . ولا يُفهم مما سبق أن مخالطة الناس مذمومة بالجملة ، أو أن الأصل هو اعتزال الناس ومجانبتهم ؛ فإن هذا مخالف لأصول الشريعة التي دعت إلى مخالطة الناس وتوثيق العلاقات بينهم ، يقول الله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا } ( الحجرات : 13 ) ، وقد جاء في الحديث الصحيح : ( المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) رواه الترمذي ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين كان يخالط الناس ولا يحتجب عنهم . وإنما الضابط في هذه المسألة : أن يعتزل المرء مجالسة من يضرّه في دينه ، ويشغله عن آخرته ، بخلاف من كانت مجالسته ذكرا لله ، وتذكيرا بالآخرة ، وتوجيها إلى ما ينفع في الدنيا والآخرة . ولنا عودة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ، ففي هذه العبارة ترقٍّ بحال المؤمن من حال الغريب إلى حال عابر السبيل ، فعابر السبيل : لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مؤونة الرحلة ، ويعينه على مواصلة السفر ، لا يقر له قرار ، ولا يشغله شيء عن مواصلة السفر ، حتى يصل إلى أرضه ووطنه . يقول الإمام داود الطائي رحمه الله : " إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل ؛ فإن انقطاع السفر عما قريب ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك " . وهكذا يكون المؤمن ، مقبلا على ربه بالطاعات ، صارفا جهده ووقته وفكره في رضا الله سبحانه وتعالى ، لا تشغله دنياه عن آخرته ، قد وطّن نفسه على الرحيل ، فاتخذ الدنيا مطيّة إلى الآخرة ، وأعد العدّة للقاء ربه ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه الترمذي . ذلك هو المعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصله إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، فكان لهذا التوجيه النبوي أعظم الأثر في نفسه ، ويظهر ذلك جليا في سيرته رضي الله عنه ، فإنه ما كان ليطمئنّ إلى الدنيا أو يركن إليها ، بل إنه كان حريصا على اغتنام الأوقات ، كما نلمس ذلك في وصيّته الخالدة عندما قال رضي الله عنه : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " .

    22 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 4:55


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    20 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:30


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    21 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:55


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    18 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:16


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    19 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:41


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    14 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 4:22


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    15 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:00


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    17 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:00


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    16 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:33


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    13 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:08


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    11 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 4:30


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    12 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 4:20


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    9 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:33


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    1 روائع التلاوات - مقدمة

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:58


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    10 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:38


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    2 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 5:54


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    3 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 3:37


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    4 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:02


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    5 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 6:03


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    6 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 5:59


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    7 روائع التلاوات

    Play Episode Listen Later Jun 25, 2014 1:08


    سي دي روائع التلاوات مجموعة من أروع التلاوات الخاشع لمشاهير القرآة مع تعليق الشيخ عبد المحسن الأحمد

    Claim JalyatUnaizah

    In order to claim this podcast we'll send an email to with a verification link. Simply click the link and you will be able to edit tags, request a refresh, and other features to take control of your podcast page!

    Claim Cancel